Friday, September 15, 2017

أيهما أصح وأفصح .. شفوي أم شفهي؟


تصحيح اللسان كتابة ونطقاً من معشوقاتي من الصغر، وما زلت أحتفظ بنسخة فريدة من قاموس منجد الطلاب من المرحلة المتوسطة، حتى إنني جددت غلافه قبل بضع سنوات.

وقد دأبت على الاستفادة من أستاذنا القدير أبي بلال - أ.د. أحمد بن محمد الخراط * أحد أعلام العربية في هذا العصر ، وقد عمل أستاذاً لمادة النحو والصرف في جامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم والمدينة المنورة في الفترة (1397هـ  ~1421هـ)، ثم عمل مستشاراً في إدارة الشؤون العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، قبل أن يتقاعد ويتفرغ للبحث، وهو حالياً يعد موسوعة عن الشعر في العهد النبوي.

ومنذ أن سعدت بحضور دورة (التعبير السليم والتحرير اللغوي) التي ألقاها فضيلته في كلية الدعوة بالمدينة المنورة قبل أكثر من عشرين عاماً وأنا مازلت أستفيد من علمه الثري في اللغة، وحتى بعد أن أبعدتني عنه ظروف العمل أصبحت أجمع المسائل ذوات العدد ثم أتصل به أسأله عنها فأجد علماً غزيراً وفهماً واسعاً فجزاه الله خيراً.

ومؤخراً اتصلت به وعرضت عليه بعض المسائل، ثم فكرت لماذا لا أوثق هذه الفوائد وأجمعها ثم أنشرها تباعاً في مدونتي، وهذه هي آخر مدارسة معه حفظه الله.


السؤال: أي هاتين الكلمتين أصح أو أفصح ؟ شفهي أو شفوي.

الإجابة: هذا المصطلح نسبة إلى كلمة الشفة، وهي: الجزء اللحميُّ الظاهر الذي يستر الأسنان (المعجم الوسيط)، والأصل في النسبة في العربية أن تكون بإعادة الكلمة إلى أصلها، والأصل في الكلمات أن لا تقل عن ثلاثة أحرف، والتاء المربوطة في كلمة شفة زائدة وليست أصلية^، وهي عوض عن الحرف المحذوف، واختلف علماء اللغة في الحرف المحذوف فقيل هو: (الهاء) وإن أصل الكلمة شَفَهٌ، وقيل هو: (الواو) وإن أصل الكلمة شَفَوٌ، قال في لسان العرب: (والهاء أَقْيَسُ والواو أَعمُّ)، فيجوز فيها الحالان، يجوز شفهي ويجوز شفوي.

"الأصل في النسبة أن تكون بإعادة الكلمة إلى أصلها" 

الخلاصة: يجوز فيها الحالان، يجوز شفهي ويجوز شفوي.

^ لو كانت التاء أصلية لكتبت مفتوحة.


 السؤال: أي هاتين الكلمتين أصح أو أفصح ؟ التالي أو كما يلي.

الإجابة: كلاهما صحيح والشيخ يستحسن استخدام الثانية.


السؤال: في العبارات (يشير إلى أن...) و (حيث إن ...) ونحوها هل الصحيح كسر الهمزة أم فتحها ؟

الجواب: هذا فيه بحث مطول يفصل مواضع الكسر ومواضع الفتح ومواضع جواز الوجهين، لكن الجواب باختصار كما يلي:
أ‌-      تفتح الهمزة إذا وردت قبل ما يجوز تاويله بمصدر، مثاله: يعجبني أنك ناجح > يعجبني نجاحك ، علمت أنك مسافر > علمت سفرك ، ومن آياته أنك ترى الأرض > ومن آياته رؤيتك الأرض.
ب‌-تكسر الهمزة إذا وردت قبل ما لا يجوز تاويله بمصدر، مثاله: قلت إنك مسافر > لا يمكن أن تقول قلت سفرك !

ومن مواضع الكسر ما يلي:
1-  ابتداء الكلام: إنا أنزلنه في ليلة القدر.
2-  بعد القول: قال إن ...
3-  جواب القسم: والله إن ....


السؤال: أي هاتين الكلمتين أصح أو أفصح ؟ الملف المرافق أو الملف المرفق .

الجواب: لمعرفة المعنى الصحيح لكل كلمة يجب إعادتها إلى أصلها، فأصل المرافق هو فعل "رافَقَ" بمعنى صاحب، وأصل المرفق هو فعل "رَفَقَ" بمعنى رفق من الرفق، ولأن المعنى المقصود في السؤال هو المصاحبة وليس الرفق، فيكون الاستخدام الصحيح هو المف المرافق / وبمرافقه .


السؤال: أي هاتين الكلمتين أصح أو أفصح ؟ النموذج أو الأنموذج .


الجواب: أصل الكلمة فارسية معربة "نموذه"، ومنه قول العامة "نمونة"، وكلتا الكلمتين سائغة الاستخدام وصحيحة.

2 comments:

  1. إشارة :
    المرفق ، والمرافق .
    المرفق نن فعل " أرفق " ودثلاثي مزيد فهو في درجة الرباعي ، وعليه فاسم المفعول منه مرفق ، بفتح الفاء .
    والمرافق من فعل رافق ...

    ReplyDelete
  2. وسن سالم الدوسري
    14. 311358

    ReplyDelete