Thursday, May 20, 2021

ثوب العيد .. الجديد

 

٢ شوال ١٤٤٢ هـ

قصة قصيرة: ثوب العيد .. الجديد
التاريخ: خمسينات القرن الماضي الهجري.
المكان: إحدى قرى نجد. (من صاحبها مباشرة)


جلست نورة تستريح قليلاً في ظل النخلة الوحيدة في فناء الدار؛ بعد نهار حار قضته في خدمة المنزل وبعض أعمال المزرعة، وحين دخل زوجها من صلاة العصر بدا واضحاً أنها كانت تنتظره فبادرته: ألن تشتري لمحمد ثوباً للعيد !؟

نظر إليها باستغراب ونهرها قائلاً: من أين أشتري له، ولا مال عندي؟

قاطعته: اقترض، ثم اقض دينك حين تبيع المحصول،

تعجب من طلبها؛ مع أنها تعلم أن غلة المزرعة بالكاد تكفي لسداد القروض المترتبة عليها !!

“إن ثوبه ما زال جيداً وليس فيه إلا رقعة واحدة فقط” ! رمى عبارته وهو